ويسّر عليهم إعطاءه، كما يسّر الغيث إلى الأرض الجدبة ليحييها ويحيي بها أهلها، وإنّ الله تعالى جعل للمعروف أعداءاً من خلقه، بغّض إليهم المعروف، وبغّض إليهم فعاله، وحظّر عليهم إعطاءه، كما يُحظِّر الغيث عن الأرض الجدبة ليهلكها ويهلك بها أهلها»[156]. 147 ـ أبو هريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «تدرون ما يقول الأسد في زئيره؟ يقول: اللَّهمَّ لا تسلّطني على أحد من أهل المعروف»[157]. 148 ـ أبو هريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «رأس العقل المداراة، وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة»[158]. 149 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «عليك بالبرّ; فإنّ صاحب البرّ يعجبه أن يكون الناس بخير، وفي خصب»[159]. 150 ـ ابن عبّاس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «قال الله تعالى: إذا همّ عبدي بحسنة ولم يعملها، كتبتها له حسنة، فإن عملها كتبتها له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف، وإذا همّ بسيّئة ولم يعملها، لم أكتبها عليه، فإن عملها كتبتها عليه سيّئةً واحدةً»[160]. 151 ـ أبو شيبة الهروي، قال: كان معاذ يمشي، ورجل معه، فرفع حجراً من الطريق، فقال: ما هذا؟ فقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «من رفع حجراً من الطريق كتبت له حسنة، ومن كانت له حسنة دخل الجنّة»[161]. 152 ـ أنس بن مالك: قال: كانت شجرة تؤذي الناس، فأتاها رجل، فعزلها عن