فقال: ما من شيء أفضل عند الله عزَّ وجلَّ من أن يسأل ويطلب ممَّا عنده، وما أحد أبغض إلى الله عزَّ وجلَّ ممَّن يستكبر عن عبادته ولا يسأل ما عنده»[1851]. 1594 ـ ميسر بن عبدالعزيز، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال لي: «يا ميسر، ادع ولا تقل: إنَّ الأمر قد فرغ منه، إنَّ عند الله عزَّ وجلَّ منزلةً لا تنال إلاَّ بمسألة، ولو أنَّ عبداً سدّ فاه ولم يسأل، لم يعط شيئاً، فسل تعط، يا ميسر، إنَّه ليس من باب يقرع إلاَّ يوشك أن يفتح لصاحبه»[1852]. 1595 ـ سيف التمّار، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: «عليكم بالدعاء، فإنَّكم لا تقرَّبون بمثله، ولا تتركوا صغيرة لصغرها أن تدعوا بها، إنَّ صاحب الصغار هو صاحب الكبار»[1853]. 1596 ـ ابن القدّاح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «أحبُّ الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ في الأرض الدعاء، وأفضل العبادة العفاف، قال: وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) رجلاً دعّاءاً»[1854]. 1597 ـ السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «الدعاء سلاح المؤمن، وعمود الدين، ونور السماوات والأرض»[1855]. 1598 ـ أمير المؤمنين علي (عليه السلام): «الدعاء مفاتيح النجاح، ومقاليد الفلاح، وخير الدعاء ما صدر عن صدر نقي، وقلب تقي، وفي المناجاة سبب النجاة، وبالإخلاص يكون الخلاص، فإذا اشتدّ الفزع، فإلى الله المفزع»[1856].