عبدٌ حقّاً من قلبه إلاّ حُرِّم على النار»، فقال له عمر بن الخطّاب: أنا أُحدّثك ما هي؟ هي كلمة الإخلاص التي أعزّ الله تبارك وتعالى بها محمّداً (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه[77]. 68 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «طوبى للمخلصين، أُولئك مصابيح الهدى، تنجلي عنهم كلّ فتنة ظلماء»[78]. 69 ـ وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): «أخلص دينك يكفيك القليل من العمل»[79]. 70 ـ وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ الله تعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن إنّما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم»[80]. 71 ـ أبو هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته، وصلاته في سوقه، بضعاً وعشرين درجةً، وذلك أنّ أحدهم إذا توضّأ، فأحسن الوضوء، ثمَّ أتى المسجد، لاينهزه إلاّ الصلاة، لايريد إلاّ الصلاة، فلم يخط خطوةً إلاّ رفع له بها درجة، وحطّ عنه بها خطيئةٌ، حتَّى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد، كان في الصلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه، والملائكة يصلّون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه، يقولون: اللَّهمَّ ارحمه، اللَّهمَّ اغفر له، اللَّهمَّ تُب عليه، ما لم يؤذ فيه، ما لم يحدث فيه»[81]. 72 ـ زيد بن ثابت رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ثلاث لا يغلّ عليهنّ قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، والنصح لائمة المسلمين، ولزوم جماعتهم»[82].