بها، ومقامها بالقرب من السيدة نفيسة ; إذ أنّها دُفنت بالدار التي وهبت لها من والي مصر، أخي زوجها عبدالله بن عبد الملك بن مروان، وكانت من الصالحات، وقد توفّيت قبل وفاة بنت أخيها. والدها: هو أبو محمد الحسن الأنور([102]) ابن زيد الأَبْلَج ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، فهي من دوحة النبوّة التي طابت فرعاً وزكت أصلا، ومن شعبة الرسالة التي سمت رفعةً ونُبلا، قد اكتنفها العزّ والشرف، ولازمها السؤدد والكرامة: يا حبذا روضة في الخلد نابتة *** ما مثلها أبداً في الخلد من شجر المصطفى أصلها والفرع فاطمة *** ثم اللقاح علىّ سيد البشر والهاشميان سبطان لها ثمر *** والشيعة الورق الملتفّ بالثمر هذا مقام رسول الله جاء به *** أهل الرواية في العالي من الخبر إنّي بحبّهم أرجو النجاة غداً *** والفوز في زمرة أفضل الزمر([103]) وكان والدها إماماً عظيماً، وعالماً جليلا، من كبار أهل البيت، معدوداً من التابعين، مُجابَ الدعوة، فاضلا شريفاً. وفي سنة خمسين ومائة عزَل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور عامله جعفر بن