مُنَى الدعاء بحبّهم لك دائماً *** يا دائم المعروفِ والغفرانِ([504]) وكان بعضهم يقف على ضريحها ويقول: يا ربِّ إنّي مؤمن بمحمّد *** وبآل بيتِ محمّد ومُوالي فبحقّهم كن لي شفيعاً مُنقذاً *** من فتنةِ الدنيا وشرِّ مآلي([505]) وكان بعض السلف إذا دخل ضريحها قال: إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً، رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت، إنّه حميد مجيد، اللّهمّ إنّي نازل إليك بأعتابهم، متقرّب بولائهم، متذرّع بالطاهرين من رجالهم والطاهرات من نسائهم، اللّهمّ زدهم شرفاً وتعظيماً، وشرّفهم شرفاً حادثاً وقديماً، وهب لنا من زيارتهم مغفرةً وأجراً عظيماً. السلام عليكم يا آل بيت المصطفى، يا بني فاطمة الزهراء، يا بني علىّ المرتضى، يا بني الحسن والحسين، يا أهل النبي، أنتم القوم لا يحرم من خيركم إلاّ محروم، ولا يطرد من بابكم إلاّ مطرود، ولا يواليكم إلاّ تقّي، ولا يعاديكم إلاّ شقىّ. اللّهمّ صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد، وعلى أصحاب محمّد، وعلى أزواج محمّد، وعلى ذريّة محمّد، اللّهمّ أنلني مارجوت بهم، وبلّغني ما أمّلت فيهم، وأعد علىَّ من بركات السعي إليهم، وهوِّن علىَّ موقفي بين يديك، بالوقوف بين أيديهم. ثم يقرأ الفاتحة، ويدعو حاجته من أمر دنياه وأُخراه. وكان بعض السلف، يقف أمام قبرها في خشوع ويقول: السلام والتحيّة والإكرام على أهل بيت النبوّة والرسالة، السلام عليك يا بنت الحسن الأنور ابن زيد الأبلج ابن الحسن السبط ابن الإمام علىّ رضي الله عنهم أجمعين، السلام