يا ربّ العالمين، وسلام على عباده الذين اصطفى، والحمد لله ربّ العالمين. وقال الموفّق بن عثمان: كان بعض السلف يزور السيّدة نفيسة رضي الله عنها، فيقول عند ضريحها: السلام والتحيّة والإكرام والرضا من العلىّ الأعلى على السيّدة نفيسة، سلالة نبىّ الرحمة، وشفيع الأُمّة، من أبو ها علم العترة وهو الإمام حيدرة، السلام عليك يا بنت الإمام الحسن المسموم، أخي الإمام الحسين المظلوم، السلام عليك يا بنت فاطمة الزهراء، وسلالة خديجة الكبرى، رضي الله عنك وعن أبيك وعمّك وجدّك، وحشرنا الله في زمرتهم أجمعين، اللّهمّ بحقّ ما كان بينك وبين جدّها محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ليلة المعراج، إجعل لنا من أمرنا الذي نزل بنا باب انفراج، واقضِ حوائجي ـ فإن كانوا جماعة، يقولون: واقضِ حوائجنا ـ في الدنيا والآخرة، بمحمد وآله وصحبه أجمعين. وكان بعضهم يدعو بدعاء آخر فيقول: السلام والتحيّة والإكرام، على أهل بيت النبوّة والرسالة الكرام، السلام والرحمة على نفيسة بنت الحسن الأنور ابن زيد الأبلج ابن الحسن السبط ابن علىّ وابن فاطمة الزهراء رضي الله عنهم. أنتم غياث لكلّ قوم في اليقظة والنوم، فلا يحرم فضلكم إلاّ محروم، ولا يُطرد عن بابكم إلاّ مطرود، ولا يواليكم إلاّ مؤمن تقىّ، ولا يعاديكم إلاّ منافق شقىّ، اللّهمّ صلِّ على سيّدنا محمد وعلى آله، وأعطني خير مارجوت بهم، وبلّغني خير ما أمّلت فيهم، يا آل بيت المصطفى، إنّما السرور والسلامة فيكم، جئتكم قاصداً، فبالله اقبلوني، فقد حسبت عليكم، اللّهمّ: إنّي ألوذُ بحبِّ آل محمد *** أرجو لذلك رحمةَ الرحمن