أُفديك فاطمة بنت ابن فاطمة *** بنت الأَمة بنت الأنجم الزهر وزارت قبر فضّة جارية جدّتها فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وغير أُولئك. وفي دمشق استقبلها جمهور كبير من العلماء هرعوا للتسليم عليها، والتماس دعائها وبركاتها، وفي مقدّمتهم: الشيخ الكبير العارف بالله أبو سلمان الداراني، وكان رجلا صالحاً زاهداً، وله كلام رفيع في التصوّف والوعظ. ومحدّث الشام أبو العباس الوليد بن مسلم الدمشقي([363])، وكان إماماً حافظاً. والإمام أبو بكر الدمشقي مروان بن محمد الطاطري([364])، وكان صالحاً خاشعاً عابداً، وغير أُولئك من علماء الشام ومحدّثيه وصلحائه، يرجون منها دعاءها، ويلتمسون بركاتها، ويسمعون عنها ما تحدّث به من حديث جدّها المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)([365]). وفي يوم السبت الموافق 26 رمضان 193 هـ وصلت السيّدة كريمة الدارين إلى مصر قبل أن يقدم إليها الإمام الشافعي(رضي الله عنه) بخمس سنين، وكان ذلك في ولاية الحسن بن البحباح([366]) والي مصر من قِبَل الرشيد([367]). وفي العريش استقبل أهل مصر السيّدة نفيسة رضي الله عنها أحسن استقبال([368])، فقد