حاربه فأطروه ; كيداً منهم لعليّ»[59]. وفي نثر الدر للآبي: سئل أحمد عن قول النّاس (النبيّ): عليّ قسيم الجنّة والنّار ؟ فقال: «هذا صحيح ; لأنّ النبيّ (عليه السلام) قال لعليّ: «لا يحبّك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق» والمؤمن في الجنّة والمنافق في النّار»[60]. وفي الأمالي للمفيد: عن الجعابي، عن الحسين بن عليّ المالكي، عن أبي الصلت الهروي أنّه قرأ حديثاً عند أحمد عن الإمام عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عن أبيه عن جدّه... عن رسول الله... فقال أحمد: «يا أبا الصلت، لو قرئ هذا الإسناد على المجانين لأفاقوا»[61]. ونحوه في الصواعق لابن حجر، ونور الأبصار للشبلنجي نقلا عن تاريخ نيس أبو ر. وفي تاريخ إصبهان للحافظ أبي نعيم: حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبدالله بن إسحاق المعدّل الإصبهاني بنيس أبو ر، حدّثنا أبو عليّ أحمد بن عليّ الأنصاري، حدّثنا أبو الصلت عبد السَّلام بن صالح الهروي قال: كنت مع عليّ بن موسى الرضا ودخل نيس أبو ر راكباً بغلة شهباء ـ أو بغلا أشهب ; الشكّ من أبي الصلت ـ فعدا في طلبه علماء البلد ياسين بن النضر وأحمد بن حرب ويحيى بن يحيى وعدّة من أهل العلم، فتعلقوا بلجامه في المربّع فقالوا: بحق آبائك الطاهرين حدِّثنا بحديث سمعته من أبيك ؟ قال: «حدّثنا أبي العدل الصّالح موسى بن جعفر، قال موسى: حدّثني أبي الصادق جعفر بن محمّد، حدّثني أبي أبو جعفر باقر العلم علم الأنبياء، قال أبو جعفر: حدّثني أبي عليّ بن الحسين سيّد العابدين، حدّثني أبي سيّد ]شباب[ أهل الجنّة الحسين ، حدّثني أبي سيّد العرب عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليهم قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما الإيمان ؟ قال: معرفة بالقلب، وإقرار باللسان، وعملٌ بالأركان».