وفي شواهد التنزيل[51] وتاريخ دمشق[52]، وطبقات الحنابلة[53]، والمستدرك للحاكم[54]، ومناقب أحمد لابن الجوزي[55] وغيرها بأسانيد عن أحمد أنّه قال: «ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الفضائل ما جاء لعليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه) »، واللفظ للحاكم. وفي تاريخ دمشق: بسنده إلى عبدالله بن أحمد بن حنبل قال: كنت بين يدي أبي جالساً ذات يوم فجاءت طائفة من الكرخيين، فذكروا خلافة أبي بكر وعمر وعثمان فأكثروا، وذكروا خلافة عليّ بن أبي طالب وزادوا فأطالوا، فرفع أبي رأسه إليهم فقال: «يا هؤلاء قد أكثرتم في عليّ والخلافة، والخلافة وعليّ، إنّ الخلافة لم تزيّن عليّاً بل عليّ زيّنها»[56]. وفي تبصرة المبتدئ لابن الجوزي: عن أحمد أنّه كان يقول: إنّ عليّاً ما زانته الخلافة، ولكن هو زانها: ما زانه الملك إذ حواه *** بل كلّ شيء به يزان[57] و روى الحاكم النيسابوري في تاريخه، كما في تاريخ دمشق قال: أنبأنا عليّ بن عيسى، أنبأنا أحمد بن سلمة قال: سمعت أحمد بن سعيد الرباطي يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: «لم يزل عليّ بن أبي طالب مع الحقّ، والحقّ معه حيث كان»[58]. وفي فتح الباري عن عبدالله بن أحمد قال: سألت أبي: ما تقول في عليّ ومعاوية ؟ فأطرق ثمّ قال: «اعلم أنّ عليّاً كثير الأعداء، ففتش أعداؤه له عيباً فلم يجدوا، فعمدوا إلى رجل قد