ذلك عليها، فقالت: أبي (صلى الله عليه وآله) أمرني بهذا، وكان علي (عليه السلام) يقول بالعراق: فذهبت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) محرّشاً على فاطمة (عليها السلام) في الذي صنعت، مستفتياً رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالذي ذكرتْ عنه، فأنكرتُ ذلك، قال: صدقت صدقت» ([240]). ما ورد عن طريق أهل السنّة: 1 ـ (سنن ابن ماجة): أخرج ابن ماجة قال: حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا حاتم بن إسماعيل، حدّثنا جعفر بن محمد (عليهما السلام)، عن أبيه (عليه السلام) قال: «دخلنا على جابر بن عبد الله ـ إلى أن قال ـ: فقلت: أخبرنا عن حجّة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال بيده فعقد تسعاً، وقال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكث تسع سنين لم يحجّ، فاُذّن في الناس في العاشرة: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) حاجّ، فقدم المدينة بشر كثير كلّهم يلتمس أن يأتمّ برسول الله (صلى الله عليه وآله) ويعمل بمثل عمله، فخرج وخرجنا معه، فأتينا ذا الحليفة، فولدت أسماء بنت عميس... ـ إلى أن قال ـ: فصلّى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المسجد، ثمَّ ركب القصواء حتّى إذا استوت به ناقته على البيداء (قال جابر): نظرت إلى مدّ بصري من بين يديه بين راكب وماش، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله (صلى الله عليه وآله) بين أظهُرنا، وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله، ما عمل به من شيء عملنا به، فأهلّ بالتوحيد: لبّيك اللّهُمّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنعمة لك والمُلك، لاشريك لك، وأهلّ الناس بهذا الذي يهلّون به، فلم يرد رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليهم شيئاً منه، ولزم رسول الله (صلى الله عليه وآله) تلبيته. قال جابر: لسنا ننوي إلاّ الحجّ، لسنا نعرف العمرة، حتّى إذا أتينا البيت معه استلم الركن، فرمل ثلاثاً ومشى أربعاً، ثمَّ قام إلى مقام إبراهيم (عليه السلام) فقال: (واتّخذوا من مقام