توفّي سنة 283 هـ، وقيل: سنة 284 هـ، وقيل: بل سنة 276 هـ، ودُفن في مقبرة باب البستان ببغداد، وكان سبب موته أنّه دسّ إليه السمّ من قبل وزير المعتضد أبي الحسين القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب. ( تاريخ بغداد 12: 23 ـ 26، وفيات الأعيان 3: 358 ـ 362، سير أعلام النبلاء 13: 495 ـ 496، شذرات الذهب 2: 188 ـ 190، نسمة السحر 2: 188 ـ 190، الغدير 3: 51 ـ 81، دائرة المعارف الإسلاميّة 1: 181 ـ 182، الأعلام للزركلي 4: 297 ). (32) أبوذر جُندَب بن جُنَادة الغَفاري الصحابي المشهور، اختُلف في اسمه واسم أبيه على أقوال كثيرة. أُمّه رملة بنت الوقيعة الغفارية. كان إسلامه قديماً، فيقال: بعد ثلاثة، ويقال: بعد أربعة، ثمّ رجع إلى بلاده بعدما أسلم، فأقام بها حتّى مضت بدر والخندق، ثمّ قدم على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)المدينة، فصحبه إلى أن توفّي، ثمّ خرج بعد وفاة أبي بكر إلى الشام، فلم يزل بها حتّى ولّي عثمان، فاستقدمه لشكوى معاوية به، ثمّ نفاه إلى الربذة في قصة مشهورة، فمات بها سنة 32 هـ، وصلّى عليه جماعة من الكوفة فيهم حجر بن عدي ومالك الأشتر وابن مسعود. روى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). وروى عنه جماعة منهم: ابن عبّاس، وأنس بن مالك، وابن عمر، والأحنف بن قيس، وعبد الله بن الصامت، وابن أبي ليلى. كان من أوعية العلم المبرّزين في الزهد والورع والصدق والعمل بالحقّ، لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان حامل راية غفار يوم حُنين، وفيه قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)قولته المشهورة: « ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر ». ( الطبقات الكبرى لابن سعد 4: 219 ـ 237، تاريخ ابن معين 1: 22، طبقات