(8) أبو سفيان صخر بن حرب بن أُميّة بن عبد شمس القرشي. أُمّه صفية بنت حَزَن بن بُجير. رأس قريش وقائدهم يوم أُحد والخندق. ولد قبل عام الفيل بعشر سنين، وكان صديق العبّاس بن عبد المطّلب ونديمه في الجاهلية، وكان حينها يبيع الزيت والأدم. أسلم مكرهاً يوم الفتح، وكان من دهاة العرب ومن المؤلّفة قلوبهم، وما مات حتّى رأى ولديه يزيد ثمّ معاوية أميرين على دمشق، وكان محبّاً للرياسة والذكر. توفّي بالمدينة سنة 31 هـ، وقيل: 32 هـ، وقيل: 33 هـ، وقيل: 34 هـ، وله نحو من تسعين سنة، وصلّى عليه ابنه معاوية، وقيل: بل صلّى عليه عثمان بموضع الجنائز، ودفن بالبقيع. ( السيرة النبويّة لابن هشام 3: 50، 68، 75، 104، 110 و4: 44، 51، 53، 93، طبقات خليفة 39، الجرح والتعديل 4: 426، الأغاني 6: 321 ـ 334، رجال الطوسي 41، الجمع بين رجال الصحيحين 1: 224، أُسد الغابة 3: 12 ـ 13 و5: 216، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1: 169 و170 و244، العبر 1: 31، مرآة الجنان 1: 72، تقريب التهذيب 1: 435، تهذيب التهذيب 4: 361 ـ 362، شذرات الذهب 1: 37 ). (9) أبو الفضل العبّاس بن عبد المطّلب بن هاشم الهاشمي القرشي، عمّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم). أُمّه نُتيلة بنت جَناب بن كُليب. ولد قبل عام الفيل بثلاث سنين، كان رجلاً شريفاً مهيباً عاقلاً جميلاً جهوري الصوت. أسلم قبل الهجرة، وكتم إسلامه، وخرج مع قومه إلى بدر، فأُسر يومئذ وأُطلق سراحه. روى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وروى عنه: