وأُسد الغابة في عداد الصحابة، وذكره صاحب الإصابة ضمن الصحابة الذين لهم إدراك للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم). كان رجلاً شجاعاً شريفاً حافظاً للقرآن، وكان من أصحاب علي والحسين (عليهما السلام). استشهد بين يدي الحسين (عليه السلام) في كربلاء في العاشر من محرّم سنة 61 هـ. ( رجال الطوسي 60 و93 و100، الإصابة 2: 58، لسان الميزان 2: 173، نقد الرجال 1: 399، أعيان الشيعة 4: 553 ـ 555 ). (5) أبو حفص عبيد الله بن زياد بن أبيه، أُمّه مرجانة. ولّي سنة 53 هـ من قبل معاوية على خراسان، ومن ثمّ ولّي على البصرة سنة 55 هـ، فلمّا تولّى يزيد الخلافة ضمّ إليه الكوفة. نقل المؤرّخون أنّه كان رجلاً سفيهاً جباناً سفّاكاً للدماء. قُتل مع الحصين ابن نمير بيد إبراهيم بن مالك الأشتر سنة 67 هـ، وقد ذُكر أنّه بعد قتله كانت تجيء حيّة فتدخل في رأسه وتأكل منه، ذكر هذا الترمذي وغيره. ( التاريخ الكبير 5: 381، سنن الترمذي 5: 660، ربيع الأبرار 1: 81، تاريخ مدينة دمشق 37: 433 ـ 462، وفيات الأعيان 2: 502 ـ 504 و3: 165 و6: 344 ـ 345، تاريخ الإسلام للذهبي ( حوادث ووفيات سنة 60 هـ ـ 81 هـ ) 175 ـ 180، سير أعلام النبلاء 3: 545 ـ 549، مرآة الجنان 1: 110 و114 ـ 115، شذرات الذهب 1: 74 ). (6) مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة الأشتر المذحجي النخعي. كان من زعماء العراق الأشدّاء فارساً صنديداً لا يشقّ له غبار شديد البأس حليماً كريماً خطيباً شاعراً. شهد معركة اليرموك وشترت عينه فيها، وقيل: شترت عينه في حروب