ديار عفاها كلّ جور مبادر *** ولم تعف للأيام والسنوات إلى أن يقول: ملامك في أهل النبي فإنّهم *** أحبايّ ما عاشوا وأهل ثقاتي فيا ربِّ زدني من يقيني بصيرة *** وزد حبّهم ـ يا ربِّ ـ في حسناتي أحبّ قصي الرحم من أجل حبّهم *** وأهجر فيهم أُسرتي وبناتي لقد حفّت الأيام حولي بشرّها *** وإنّي لأرجو الأمن بعد وفاتي ألم تر أنّي من ثلاثين حجّة *** أروح وأغدو دائم الحسرات أرى فيئهم في غيرهم متقسّماً *** وأيديهم من فيئهم صفرات فآل رسول الله نحف جسومهم *** وآل زياد حفل القصرات([545]) بنات زياد في القصور مصونة *** وآل رسول الله في الفلوات إذا وتروا مدّوا إلى أهل وترهم *** أكفّاً عن الأوتار منقبضات([546]) ووهب علي بن موسى الرضا للشاعر جائزة من دراهمه المضروبة باسمه وخلع عليه من ثيابه، فبذل له أهل « قم » ثلاثين ألف درهم ليبيعهم الخلعة، فضنّ بها. ثمّ ترصّدوا له في الطريق ليأخذوها منه عنوة تبركاً