أيسبّ المطهّرون جدوداً *** والكرام الآباء والأعمام يأمن الطير والحمام ولا يأ *** من آل الرسول عند المقام طبت بيتاً وطاب أهلك أهلاً *** أهل بيت النبي والإسلام رحمة الله والسلام عليه *** كلّما قام قائم بسلام([541]) * * * وتنقضي السنون وتتسامع العربيّة بشاعر فحل لم يسلم من لسانه أحد، ولم ينزِّه أحداً من المجزلين له أو المقتّرين عليه من استحقاق الهجاء.. فكان ينشد الأبيات المقذعة، ويُسأل عن صاحبها، فيقول: « لم يستحقها أحد بعينه بعد، ولسوف يستحقّها كثيرون »([542]). هذا الشاعر العجيب هو دعبل الخزاعي([543]) الذي يهزّ أوتار النفوس بأمثال هذه الأبيات في آل البيت: مدارس آيات خلت من تلاوة *** ومنزل وحي مقفر العرصات لآل رسول الله بالخيف من منىً *** وبالركن والتعريف والحجرات ديار علي والحسين وجعفر *** وحمزة والسجّاد ذي الثفنات([544])