أبي طالب (عليه السلام) يحدّث الناس قال: إذا كان يوم القيامة بعث الله تبارك وتعالى الناس من حفرهم عزلا بهماً، جرداً مرداً في صعيد واحد... إلى أن قال: فيشرف الجبّار عزّ وجلّ الحكم العدل عليهم فيقول: أنا الله لا اله إلاّ أنا الحكم العدل الذي لا يجور، اليوم أحكم بينكم بعدلي وقسطي، لا يظلم اليوم عندي أحد، اليوم آخذ للضعيف من القوي بحقّه، ولصاحب المظلمة بالمظلمة بالقصاص من الحسنات والسيئات، وأُثيب على الهبات، ولا يجوز هذه العقبة اليوم عندي ظالم ولأحد عنده مظلمة إلاّ مظلمة يهبها صاحبها واُثيبه عليها وآخذ له بها عند الحساب، فتلازموا أيها الخلائق، واطلبوا مظالمكم عند من ظلمكم بها في الدنيا، وأنا شاهد لكم عليهم وكفى بي شهيداً [671]. ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 358[ أخرج مسلم عن عبدالله بن عبد الرحمان بن بهرام الدارمي، حدّثنا مروان ـ يعني ابن محمد الدمشقي ـ حدثنا سعيد بن عبدالعزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس، الخولاني، عن أبي ذرّ (رضي الله عنه)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنّه قال: يا عبادي، إنّي حرّمت الظّلم على نفسي، وجعلته بينكم محرّماً، فلا تظالموا. يا عبادي، كلّكم ضالّ إلاّ من هديته، فاستهدوني أهدكم. يا عبادي، كلّكم جائع إلاّ من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي كلّكم عار إلاّ من كسوته، فاستكسوني أكسكم. يا عبادي، إنّكم تخطئون باللّيل والنّهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم. يا عبادي، إنّكم لن تبلغوا ضرّي فتضرّوني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي، لو أنّ أوّلكم وآخركم، وإنسكم وجنّكم،