فصل ما جاء في حرمة الظلم، وردّ المظالم ما ورد من طريق الشيعة: ] 356[ روى البرقي في المحاسن عن موسى بن قاسم رفعه، قال: إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) صعد المنبر بالكوفة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إنّ الذنوب ثلاثة،... إلى أن قال: قيل: يا أمير المؤمنين فبيّنها لنا، قال: نعم، أمّا الذنب المغفور، فعبد عاقبه الله على ذنبه في الدنيا، فالله أحكم وأكرم أن يعاقب عبده مرّتين. وأمّا الذنب الذي لا يغفر: فظلم العباد بعضهم لبعض، إنّ الله تبارك وتعالى إذا برز لخلقه أقسم قسماً على نفسه، فقال: وعزّتي وجلالي، لا يجوزني ظلم ظالم، ولو كفّ بكفّ، ولو مسحة بكفّ ونطحة ما بين الشاة القرناء إلى الشاة الجمّاء. فيقتصّ الله العباد بعضهم من بعض، حتّى لا يبقى لأحد عند أحد مظلمة، ثم يبعثهم الله إلى الحساب... الحديث.[670] ] 357[ روى الكليني بإسناده عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبيدة الحذّاء، عن ثوير بن أبي فاختة قال: سمعت علي بن الحسين (عليهما السلام) يحدّث في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: حدّثني أبي أنّه سمع أباه علي بن