كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئاً. يا عبادي، لو أنّ أولّكم وآخركم، وإنسكم وجنّكم، كانوا على أفجر قلب رجل واحد، ما نقص ذلك من ملكي شيئاً. يا عبادي، لو أنّ أوّلكم وآخركم، وإنسكم وجنّكم، قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كلّ إنسان مسألته، ما نقص ذلك ممّا عندي ; إلاّ كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر. يا عبادي، إنّما هي أعمالكم أُحصيها لكم، ثمّ أُوفّيكم إيّاها، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلاّ نفسه[672]. وأخرجه مسلم بأسانيد أخرى عن أبي ذرّ عن النبي (صلى الله عليه وآله)... و ذكر الحديث بطوله.[673] وأخرجه البغوي بمثل لفظ مسلم[674]. ] 359[ وأخرج مسلم أيضاً بسنده عن إسحاق بن إبراهيم و محمد بن المثنى، كلاهما عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن همّام، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن أبي ذرّ قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيما يروي عن ربّه تبارك وتعالى: إنّي حرّمت على نفسي الظّلم، وعلى عبادي، فلا تظالموا...، وساق الحديث بنحوه[675].