المؤمن ملكاً معه حلّتان فينتهي إلى باب الجنّة فيقول: استأذنوا لي على فلان، فيقال له: هذا رسول ربّك على الباب، فيقول: لأزواجه أي شيء ترين علىّ أحسن ؟ فيقلن: يا سيّدنا والّذي أباحك الجنّة، ما رأينا عليك شيئاً أحسن من هذا، قد بعث إليك ربّك، فيتّزر بواحدة ويتعطّف بالأخرى فلا يمرّ بشيء إلاّ أضاء له حتّى ينتهي إلى الموعد، فإذا اجتمعوا تجلّى لهم الربّ[35] تبارك وتعالى، فإذا نظروا إليه[36] خرّوا سجّداً. فيقول: عبادي ارفعوا رؤوسكم، ليس هذا يوم سجود ولا عبادة، قد رفعت عنكم المؤونة. فيقولون: يا ربّ وأي شيء أفضل ممّا أعطيتنا الجنة ؟ فيقول: لكم مثل ما في أيديكم سبعين ضعفاً. فيرجع المؤمن في كلّ جمعة بسبعين ضعفاً مثل ما في يديه، وهو قوله: (ولدينا مزيد).[37] ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 15[ أخرج مسلم عن سويد بن سعيد، قال: حدثني حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه): أنّ ناساً في زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربّنا يوم القيامة ؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث طويل: إذا كان يوم القيامة أذّن مؤذّن: لتتّبع كلّ أمّة ما كانت تعبد. فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام والأنصاب، إلاّ يتساقطون في النّار، حتّى إذا لم يبق إلاّ من كان يعبد الله: من برّ وفاجر، وغُبّر أهل الكتاب. فتدعى اليهود، فيقال لهم: ما كنتم تعبدون ؟ قالوا: نعبد عزيراً ابن الله، فيقال: كذبتم، ما اتّخذ الله من صاحبة ولا ولد، فماذا تبغون ؟ قالوا: عطشنا يا ربّنا فاسقنا ! فيشار إليهم: ألا تردون ؟ فيحشرون إلى النّار، كأنّها سراب، يحطم بعضها بعضاً، فيتساقطون في النّار.