فيقول: كان ظنّي بك أن تغفر لي. فيقول الله جل جلاله: قد غفرت لك[479]. ] 258[ وروى البرقي أيضاً عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: يؤتى بعبد يوم القيامة ظالم لنفسه، فيقول الله له: ألم آمرك بطاعتي ؟ ألم أنهك عن معصيتي ؟ فيقول: بلى ياربّ، ولكن غلبت عليّ شهوتي، فإن تعذّبني فبذنبي، لم تظلمني. فيأمر الله به إلى النار، فيقول: ما كان هذا ظنّي بك. فيقول الله: ما كان ظنّك بي ؟ قال: يقول: كان ظنّي بك أحسن الظنّ. فيأمر الله به إلى الجنّة[480]. ورواه علي بن إبراهيم القمي في تفسيره عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمان بن الحجاج، عن أبي عبدالله (عليه السلام) بمثل رواية الصدوق الأُولى[481]. ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 259[ أخرج أحمد في المسند عن عفّان، ثنا حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي سعيد الحذري وأبي هريرة: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إنّ آخر رجلين يخرجان من النار بعد أن يأمر بهما فيها، يقول الله لأحدهما: يا بن آدم ما أعددت لهذا اليوم ؟ هل عملت خيراً قط ؟ هل رجوتني ؟ هل كان ظنّك بي حسن ؟ فيقول: لا، أي ربّ، فيؤمر به إلى النار. ويقول للآخر: يا بن آدم، ماذا أعددت لهذا اليوم ؟ هل عملت خيراً قط ؟ أو رجوتني ؟ فيقول: لا، يا ربّ، إلاّ أنّي كنت أرجو فضلك، وظنّي بك حسناً. فترفع له شجرة، فيقول: