فصل ما جاء من حديث الربّ مع الإنسان ما ورد من طريق الشيعة: ] 256[ روى الصدوق عن أبيه، قال: حدثني سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الرحمان بن الحجاج، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إنّ آخر عبد يؤمر به إلى النار، يلتفت، فيقول الله عزّ وجلّ: اعجلوه. فإذا أُتي به قال له: عبدي، لِمَ التفتّ ؟ فيقول: يا ربّ، ما كان ظنّي بك هذا. فيقول جلّ جلاله: عبدي، وما كان ظنّك بي ؟ فيقول: يا ربّ، كان ظنّي بك أن تغفر لي خطيئتي، وتسكنني جنّتك. فيقول الله تعالى: ملائكتي، وعزّتي وجلالي وآلائي وبلائي، وارتفاع مكاني، ما ظنّ بي هذا ساعةً من حياته خيراً قط، ولو ظنّ بي ساعةً من حياته خيراً ما روّعته بالنار. أجيزوا له كذبه وادخلوه الجنّة[478]. ] 257[ ورواه البرقي في المحاسن بألفاظ متقاربة عن ابن فضّال، عن الحسن بن الجهم، عن بعض أصحابنا، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يوقف عبد بين يدي الله تعالى يوم القيامة، فيأمر به إلى النار، فيقول: لا وعزّتك ما كان هذا ظنّي بك، فيقول: ما كان ظنّك بي ؟