قال: فمالي أراك ساكتاً ؟ قال: خشيتك أسكتتني. قال: فمالي أراك نصباً ؟ قال: حبّك أنصبني. قال: فمالي أراك فقيراً، وقد أفدتك ؟ قال: القيام بحقّك أفقرني. قال: فمالي أراك متذلّلا ؟ قال: عظيم جلالك الذي لا يوصف ذلّلني، وحقّ ذلك لك يا سيدي. قال الله جل جلاله: فابشر بالفضل منّي، فلك ما تحبّ يوم تلقاني، خالط الناس وخالقهم بأخلاقهم، وزايلهم في أعمالهم، تنل ما تريد منّي يوم القيامة[420]. ] 223[ وروى أيضاً بالإسناد المتقدم عن الصادق (عليه السلام) قال: أوحى الله عزّ وجلّ إلى داود (عليه السلام): يا داود، بي فافرح، وبذكري فتلذّذ، وبمناجاتي فتنعّم، فعن قليل أُخلّي الدار من الفاسقين، واجعل لعنتي على الظالمين[421]. ] 224[ روى الشيخ الطوسي في أماليه قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن سعيد بن يزبد الثقفي الخطيب بحديثة الفرات، قال: حدثنا محمد بن سلمة الأموي بهيت، قال: حدثني أحمد بن قاسم الأموي، عن أبيه عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام)، عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال: سمعت رسول الله (عليه السلام) يقول: أوحى الله تبارك وتعالى إلى داود (عليه السلام): يا داود، إنّ العبد ليأتيني بالحسنة يوم القيامة فأحكمه بها في الجنّة. قال داود: يا ربّ، وما هذا العبد الذي يأتيك بالحسنة يوم القيامة فتحكمه بها في الجنّة ؟ قال: عبد مؤمن سعى في حاجة أخيه المؤمن أحبّ قضاءها، قضيت له أم لم تقض[422].