ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 225[ أخرج ابن عساكر في كتابه عن وهب بن منبه في قصة داود النبي (عليه السلام) وما أُوحي إليه، قال: قال الله عزّ وجلّ: يا داود، إنّه سيأتي من بعدك نبي اسمه أحمد ومحمد، صادقاً، سيداً، لا أغضب عليه أبداً، ولا يغضبني أبداً، وقد غفرت له قبل أن يغضبني ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، وأُمّته مرحومة، أعطيتهم من النوافل مثلما أعطيت الأنبياء، وافترضت عليهم الفرائض التي افترضت على الأنبياء والرسل، حتّى يأتوني يوم القيامة ونورهم مثل نور الأنبياء، وذلك أنّي افترضت عليهم أن يتطهّروا لي لكل صلاة، كما افترضت على الأنبياء قبلهم، وأمرتهم بالغسل عن الجنابة كما أمرت الأنبياء قبلهم. يا داود، إنّي فضّلت محمداً وأُمته على الأ مم كلّها، أعطيتهم ستّ خصال لم أعطها غيرهم من الأمم: لا أُؤاخذهم بالخطأ والنسيان، وكل ذنب ركبوه على غير عمد، إن استغفروني منه غفرت لهم، وماقدموا لآخرتم من شيء طيّبة به أنفسهم عجّلته لهم أضعافاً مضاعفة، ولهم في المدخور عندي أضعاف مضاعفة وافضل من ذلك. وأعطيتهم على المصائب في البلايا، إذا صبروا وقالوا: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، الصلاة والرحمة والهدى إلى جنّات النعيم، فإن دعوني استجبت لهم، فإمّا أن يروه عاجلا، وإمّا أن أصرف عنهم سوءاً، وإمّا أن أدخره لهم في الآخرة. يا داود، من لقيني من أُمة محمد (صلى الله عليه وآله) يشهد أن لا إله إلاّ الله أنا وحدي لاشريك لي، صادقاً بها، فهو معي في حبّي وكرامتي، ومن لقيني وقد كذّب محمداً، وكذّب بما جاء به، واستهزأ بكتابي، صببت عليه في قبره العذاب صبّاً، وضربت الملائكة وجهه ودبره عند منشره من قبره، ثم أدخله في الدرك الأسفل من النار[423]. ] 226[ أخرج ابن حسام الهندي في الكنز عن عبد الرحمان بن كعب بن مالك، عن أبيه