يستطيع كاتب من الكتاب أن يبين الحوائل ويشرح الأسباب؟ إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة $$$ فإن فساد الرأي أن تترددا([27]) منهجه في التقريب بين المذاهب الإسلامية ذهبت مجلة: رسالة الإسلام للتقريب بين المذاهب الإسلامية التي أصدرتها دار التقريب في عددها الصادر في شهر المحرم سنة 1384هـ – 1964م إلى تعريف التقريب: بأنه اتجاه جاد داخل الإسلام مجرد تماما من اللون الطائفي والإقليمي للتخلص من العداوة المتبادلة بين أهل المذاهب الإسلامية المختلفة وصيانة وحدة المسلمين، ذلك أن التقريب مرتبط ارتباطاً تاماً بوحده المسلمين، إذ هو محاولة للدفاع عن هذه الوحدة. لقد كان من الطبيعي أن ينهض الشيخ شلتوت مترسماً خطى السيد جمال الدين والشيخ محمد عبده والمراغي وسليم البشري، ومصطفى عبد الرازق، وعبد المجيد سليم، وبعدما قام بتدريس الفقه المقارن وأدخل فيه مذاهب أخرى مع الأربعة بتبني الدعوة إلى التقريب بين المذاهب الإسلامية، ليقضي على العصبية المذهبية والفرقة بين المسلمين يقول الإمام شلتوت: لقد آمنت بفكرة التقريب كمنهج وأسهمت منذ أول يوم في جماعتها، وفي جو نشاط دارها بأمور كثيرة منها: النشاط العلمي دفعه إلى تفسير القرآن وفق رؤية واسعة الثقافة. ويقول: وقد تهيّأ بهذه الأوجه في النشاط العلمي أن أطل على العالم الإسلامي من نافذة مشرفة عالية، وأن أعرف كثيرا من الحقائق التي كانت بين المسلمين واجتماع الكلمة وائتلاف القلوب على أخوة الإسلام، وأن أتعرف إلى كثير من ذوي الفكر والعلم في العالم الإسلامي. وكان يرى أن دعوة التقريب هي دعوة التوحيد والوحدة وهي دعوة الإسلام والسلام التي كان عليها الأئمة الأعلام في تاريخنا الفقهي، أولئك الذين كانوا يترفّعون عن العصبية