د. نشر الإسلام كان السيد البروجردي على إيمان بأن الغرب لو اطلع على حقيقة الإسلام لرغب إليه بشوق، فإن الغرب وإن كان نهض ضد القيم الأخلاقية، إلا أن فيه رجالاً وأعين لو وقفوا على الإسلام لاعتنقوه، وفي ظل تلك العقيدة بعث نخبة من فضلاء الحوزة إلى ألمانيا، فصار ذلك سبباً لتوثيق الصلة بين جامعة قم الإسلامية والمراكز العلمية فيها، كما بعث دعاة إلى سائر نقاط العالم. هـ ـ احياؤه للتراث الشيعي إن علماء الإمامية قاموا بخدمات جبارة من خلال تأليف موسوعات وكتب ورسائل في مختلف العلوم، لكن مما يؤسف له أن أكثر هذه الكتب رهينة محبسين: رداءة الطباعة، وعدم اطّلاع المحققين على هذه الكتب؛ فشمّر (قدس سره) عن ساعد الجد وقام بنشر كثير من المخطوطات التي لم تر النور، ويمكن أن تعد الكتب التالية من ثمرات جهوده على هذا الصعيد: ـ (الخلاف) للشيخ الطوسي فقد طبع في جزئين في مجلد واحد. ـ (قرب الإسناد) للحميري. ـ (مفتاح الكرامة) للسيد محمد جواد العاملي: الجزء التاسع والعاشر. ـ (جامع الرواة) للأردبيلي. ـ (النص والاجتهاد) للسيد عبد الحسين شرف الدين العاملي. ومن أهمّ ما قام به هو أنه أشار إلى الشيخ محمد تقي القمي الأمين العام لجماعة دار التقريب أن يقوم بنشر (المختصر النافع) للمحقق الحلي، فقد كان لنشر هذا الكتاب صدى عظيم في الأوساط العلمية في القاهرة، حتى نفذت نسخه الناهزة ستة آلاف خلال شهرين. ([9])