بالتدريس، وكان أول قانون نظم الدراسة في الأزهر هو القانون الذي أصدره الخديوي إسماعيل حاكم مصر سنة 1288 هـ الموافق لسنة 1872 من التاريخ الميلادي، وآخر قانون ينظم الأزهر والهيئات التي يشملها هو القانون رقم 103 الصادر في سنة 1961. فصل الشيخ شلتوت من الأزهر لمناداته بالإصلاح كان الذين ينادون بالتغيير والتطوير للأزهر الشريف يلاقون في بعض الأحيان معارضة شديدة من بعض الشيوخ في الأزهر الذين يتخوفون من التغيير والتطوير إلى الأفضل في أداء الأزهر الشريف لمهامه العلمية .. وممن نادوا بتطوير الأزهر الشيخ محمود شلتوت، ولكن آراءه الإصلاحية للأزهر لقيت معارضة شديدة من المشرفين على سياسة الأزهر، انتهت بصدور قرار بفصله من العمل بالأزهر في 17 من شهر سبتمبر سنة 1931 هو وبعض من زملائه من شيوخ الأزهر، الذين يؤيدون فكرته الإصلاحية، وكان قرار فصله من الشيخ الظواهري، شيخ الأزهر في هذا الوقت .. ومع هذا ظل الشيخ يتابع نقده لسياسة الأزهر، واستمر يعمل على شيوع أفكاره الإصلاحية، ينشرها في الصحف اليومية والمجلات، وعمل في فترة فصله بالمحاماة، واشتغل بالبحوث العلمية، وفي سنة 1935 أعيد للأزهر، وعين مفتشاً بالمعاهد الأزهرية، ثم وكيلاً لكلية الشريعة الإسلامية، ثم عضواً بالمجمع اللغوي .. الشيخ يمثل الأزهر في مؤتمر لاهاي الدولي سنة 1937 في شهر جمادى الثانية سنة 1356 هـ / أغسطس 1937م انعقد بمدينة لاهاي بهولندا مؤتمر القانون المقارن في دورته الثانية ووجهت الدعوة إلى الأزهر الشريف، ليختار من يمثله في هذا المؤتمر الدولي، فكان اختيار شيخ الأزهر في هذا الوقت وهو الشيخ المراغي لشيخين من خيرة علمائه، هما: 1ـ الشيخ محمود شلتوت. 2ـ الشيخ عبد الرحمن حسن عبد المنعم ..