على مذهب الإمامية الاثني عشرية. قد تم إدخال دراسة الفقه الإمامي في برامج التدريس في الأزهر الشريف ([42]) . وتمخض عن (دار التقريب) مجلة علمية رصينة هي (رسالة الإسلام)، كانت تعبر عن أطروحة التقريب، وصدر منها أكثر من ستين عدداً على مدى عشرين سنة، وكان لها أثر و دور في إحداث وعي متزايد في الأوساط المثقفة والمؤمنة بأهمية الوحدة. إنّ هذه الحركة الناشطة في دعوة التقريب دب إليها الوهن، وأوشك أن يلفها الخمود لولا أن قيض الله تعالى لهذه الأُمة مفجر الثورة الإسلامية الإمام الراحل روح الله الخميني قدس سره فأعاد إليها الحياة، إذ تبنى الدعوة إلى الوحدة الإسلامية ([43]) ، ودعا إلى التآلف والاتحاد لمواجهة قوى الكفر العالمي، وتبنى خليفته من بعده السيد القائد علي الحسيني الخامنئي هذه الدعوة الصادقة، فبادر([44]) إلى تأسيس (مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية) ليكون منطلقاً في تعزيز مسيرة التقارب والوحدة. وقد بدأ نشاط هذا (المجمع) ينصب على عقد الندوات السنوية على مستوى العالم الإسلامي، وإصدار النشرات لتقوية الاتجاه التقريبي، ثم توج أعماله بإصدار مجلة (رسالة التقريب) ([45])، لتكون منبراً حراً ومعبراً صادقاً عن منهج التقريب. إنّ المحاولات التقريبية الجادة التي قام بها العلماء والمفكرون المخلصون قد حققت نتائج مهمة على مختلف الأصعدة، ففي مجال الدراسات الفقهية