إنجاح تأسيس دولة إسلامية، بعد نجاح الثورة الإسلامية التي فجرها الإمام الراحل الخميني قدس سره. إذ يقدم مشروع دستورها ونظرية العمل والاقتصاد([37]). لقد ظل الإمام الشهيد الصدر قدس سره أميناً على تحمل تلك المسؤولية، يخطط لوحدة المواجهة الإسلامية الكفوءة الشاملة إزاء وحدة قوى الكفر العالمي، حتّى سفك من اجل ذلك دمه ([38]) ، واستبيحت حرمته المقدسة، فنال رضى الله عنه درجة الشهادة ـ وسام استحقاق وتقدير ـ لا خلاصه وتفانيه من أجل الإسلام العظيم. إنّ ما يعنينا دراسته هنا، من جوانب هذه الشخصية الربانية العظيمة، هو: أطروحته ومنهجه الذي نحاول اكتشافه في مجال (المشروع التويحدي والتقريبي)، الذي ابتدأ على يد رواد النهضة الإسلامية المعاصرة، ورجالاتها الكبار. ولذلك ستتناول هذه الدراسة، عرضاً ومعالجة للخطوات والأبعاد التي تضمنها منهج الإمام الشهيد قدس سره نقدم بين يدي ذلك نبذة مختصرة، عما قطعه رجال (التوحيد والتقريب) في هذا المجال، وما آل إليه الأمر الآن. نبذة تاريخية عن الوحدة ومشروع التقريب بين المذاهب الإسلامية: