مستلزمات وشروط النهضة الشاملة. فهو مثل (الاستجابة الواعية)، للتحدي الغربي، ليس على مستوى تزييف ([31]) . (الأطروحة الغربية)، ونقدها، بل بتقديم البديل الفكري والنظري ([32]) . أيضاً. واستطاع على مستوى التخطيط والممارسة، العمل على سد الثغرات أمام النفوذ الاستكباري، وإحباط قدراتهم الستراتيجية، في محاولة تعويق النهضة، التي بدأت معالمها تلوح في الأفق. إنّ الرصد الدقيق لمجمل حركة الإمام الشهيد الصدر قدس سره، يكشف عن أنّه صاحب (تفكير ستراتيجي)، يعمل في كلّ الاتجاهات، بقدرة غير اعتيادية، فهو يسعى إلى زج الأُمة الإسلامية كلها، في مواجهة شاملة، مع قوى الاستكبار العالمي. إذا ينشط الوعي الإسلامي، ويستقطب المثـقفين، ويحرك الجماهير بلغة خطاب متميز([33]) ، ويسعى إلى تربية جيل من العلماء، وإنضاج القدرات الاستنباطية، بإصلاح مناهج الحوزة ([34]) ، ويستشرف آفاق المستقبل، فيقدم صيغة متطورة لمؤسسة المرجعية الدينية ([35])، قادرة على استيعاب حركة الأُمة، ومستقبل الوعي فيها. ويؤسس حركة إسلامية([36]) ، ناشطة، يوفر كلّ الإمكانات اللازمة لنموها، واتساعها، وامتدادها إلى الوسط العلمائي والحوزوي ثم لا يكتفي بكل ذلك، حتّى يلقي بثقله المرجعي والفكري، من أجل