وصدقه فيها وهو صادق فيما يقول وما يؤكد لأن هذه الرؤية والإخلاص كانا موجودين لديه ولدى أستاذه الشيخ عبد المجيد سليم، ولكن المناخ السياسي والاجتماعي لم يكن ملائماً لحدوث ذلك وتقبله. فشكر الله سعيهم وأجزل ثوابهم وثواب كل من ساهم في هذا العمل الوحدوي العظيم، وتقبله منهم أفضل القبول. 2- الإمام الحكيم: وأما الإمام الحكيم، فهو ينتمي أيضاً إلى جد الأسرة العلمية للإمام البروجردي نفسها في الأصول ولكنها انقطعت عن العلم فترة قصيرة من الزمن بسبب ظروف الهجرة إلى العراق واستقرارها في النجف الأشرف وتوجهها لطب الأبدان وخدمة المرقد الشريف للإمام علي(ع) ، حتى استأنفت مرة أخرى هذا المسار في أواسط القرن الثالث عشر للهجرة، وتخرج منها منذ ذلك الوقت وحتى الآن عشرات المجتهدين وكبار العلماء والمراجع والمؤلفين، واستشهد منها في العقدين الماضيين حوالي خمسين شهيداً فيهم عدد من المجتهدين والأفاضل. وقد تصدى الإمام الحكيم للمرجعية الدينية بصورة رسمية بعد وفاة المرجع الأعلى الأصفهاني سنة 1365هـ – 1936 ميلادية، ورجع إليه عموم الشيعة في العراق وأفغانستان ولبنان ومناطق الدول الخليجية وبعض مناطق الهند والباكستان ولاسيما بعد وفاة المرجع آية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين. ثم انتهت إليه المرجعية الدينية العليا بعد وفاة الإمام البروجردي، حيث رجع إليه عموم الشيعة في المناطق الأخرى كما ذكرت، علماً انه في جميع الأحوال كان هناك مراجع آخرون إلى جانب مرجعية الإمام الحكيم ومرجعية الإمام البروجردي، ولكنهم أما محليون أو محدودو المرجعية نسبياً.