ويقول: »فأنا معك يا أخي وولدي السني بقدر ما أنا معك يا أخي وولدي الشيعي«. ومما لاشك فيه أن لهذا التخاطب الأبوي والأخوي أثراً إيجابياً فعّالا في تمزيق الحاجز النفسي وتبديد قوته، فما أجمل أن تجد الأُمة - بمختلف مذاهبها - قائداً شيعياً بل علماً من أعلامها يخاطب الجميع بروح الأبوة والاخوة فيقول: أنا لكم جميعاً. وذكر ثانياً أن الخلاف العقائدي والسياسي في إطار الدين لا يجوز أن يحول دون التعاون والتكاتف في سبيل خدمة الإسلام والدفاع عنه. واستشهد لذلك بمثالين: الأول ما كان في صدر الإسلام حيث قال: »حمل علي السيف للدفاع عنه، إذ حارب جندياً في حروب الردة تحت لواء الخليفة الأول أبي بكر...«. وذكر مثالاً آخر من التاريخ الحديث وذلك حينما تعرّض الحكم العثماني لضربات الانجليز فوقف علماء الشيعة إلى جانب الحكم العثماني وأفتوا بوجوب الدفاع عنه لأنه رافع لراية الإسلام فقال: «إن