ذلك بنتيجة هي إن الدين وحده القادر على تربية غريزة حب الذات تربية تقي المسيرة التاريخية من التناقضات والصراعات. 3- مجموعة دروس السيد في إطار التفسير الموضوعي، وفيها محاولة اكتشاف رأي القرآن في مسيرة التاريخ. وفي هذه الدروس طرح السيد فكراً تأسيسياً يصلح أن يكون أساساً للنظرية الاجتماعية الإسلامية في حقل المجتمع والتاريخ، وأظنه الأساس لما كان ينوي السيد تقديمه في (مجتمعنا). في هذه المحاضرات يطرح السيد ما يلي: ألف – التاريخ – بحسب رأي القرآن – له سنن مذكورة في النص القرآني بأساليب وأشكال مختلفة. ب – الخصائص العامة لهذه السنن. ج – التحليل القرآني لعناصر المجتمع. د – دور الإنسان في الحركة التاريخية. هـ – نقطة البدء في بناء المحتوى الداخلي للجماعة البشرية (نظرية المثل الأعلى). الدراسات الموجودة عند المفكرين المسلمين: قبل أن ندخل في دراسة مقارنة لفكر السيد الصدر في حرك التاريخ يحسن بنا أن ندرس الآراء المطروحة في الساحة الفكرية بشأن فلسفة التاريخ ونقسمها على قسمين: آراء المفكرين المسلمين، وآراء المفكرين غير المسلمين. وأقدم ما وصلنا من رأي في تاريخ الفكر الإسلامي بشأن فلسفة التاريخ هو رأي ابن خلدون ونظريته بشأن (التعاقب الدوري للحضارات).