عملاء الاستكبار العالمي: قال (أيها الشعب العراقي إني أخاطبك في هذه اللحظة العصيبة من محنتك وحياتك الجهادية بكل فئاتك وطوائفك، بعربك وأكرادك، بسنتك وشيعتك، لأن المحنة لا تختص مذهباً دون آخر ولا قومية دون أخرى. وكما أن المحنة هي محنة كلّ الشعب العراقي فيجب أن يكون الموقف الجهادي والرد البطولي والتلاحم النضالي هو واقع كلّ الشعب العراقي..)([55]). وقال t في موطن آخر: »إنّ الطاغوت وأولياءه يحاولون أن يوحوا إلى أبنائنا البررة من السنة، أن المسألة مسألة شيعة وسنة، ليفصلوا السنة عن معركتهم الحقيقية ضد العدو المشترك..« ([56]). وفي ضوء ذلك كله: فإن الأُمة المسلمة ـ بجميع طوائفها ومذاهبها ومفكريها عندما يكونون في خندق واحد إزاء قوى الاستكبار العالمي، فإن ذلك من شأنه بالضرورة أن يخلق حاله من التقارب والوحدة، ويكون كفيلاً بتذويب الجليد وردم الهوة. إنّ الشعور بالمصير المشترك، والوقوف في وجه العدو المشترك (كأمة واحدة) له أعمق الأثر في إحداث وعي عميق بضرورة تقليص أسباب الخلاف والاختلاف والارتقاء إلى حالة الانسجام والألفة. ومما ينبغي ملاحظته في هذا الصدد، أن الإمام الشهيد الصدر قدس سره عندما يطرح (88) رؤية، يكون هو أول المبادرين إلى العمل والتبني والإخلاص قال t: »إني منذ عرفت وجودي ومسؤوليتي في هذه الأُمة، بذلت هذا الوجود من أجل السني