ثالثاً: المساواة في الحرية الناس متساوون في الحرية، فالانسان خلق حراً، فلا عبودية ولا استعباد ولا رق. قال سبحانه وتعالى:(ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله).([472]) وهذه المساواة بين الإنسان واخيه الإنسان وان كان متميزاً عليه بالنبوة إلاّ أنعم جميعاً متساوون في الحرية، ومتساوون في العبودية لله، ومن هنا تتجلى عالمية الإسلام بتحريره لجميع الناس دون تمييز بين سلالة وأخرى وطبقة وأخرى. رابعاً: المساواة في التكريم التكريم من قبل الله تعالى للإنسان صفة ذاتية له منسجمة مع عالمية الإسلام المتعالية على جميع الأطر والأواصر الضيقة، ومن يتتبع الآيات القرآنية الكريمة يجدها تحمل قيم العالمية في نظرتها للإنسان، فقد أكدت على أنه مكرم من قبل الله تعالى في جميع مجالات التكريم ومنها: 1ـ التقويم الحسن (ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم).([473]) 2ـ الاستخلاف (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة).([474]) 3ـ تسخير الكون (وسخر لكم ما في السموات والأرض جميعاً).([475]) 4ـ حمل الأمانة (إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن وحملها الإنسان).([476])