والاستغلال الاقتصادي. وتشكّل هذه كلها خطراً جسيماً يهدد البقاء الإنساني برمّته. قد تعدّ العَوْلمة ملايين الناس في شتّى بقاع المعمورة بالأمن، لكنها لن تحلّ أبداً المعضلة المتمثلة فيما دعاه المهاتما غاندي بالخطايا السبع القاتلة في عالم هذه الأيام وهي: (1) الثروة بدون عمل. (2) الاستمتاع المفتقر إلى وازع من ضمير. (3) المعرفة المجرّدة من الأخلاق. (4) الأعمال من غير قواعد أخلاقيّة. (5) العلم دون تناسق. (6) الدين بلا تضحية. (7) السياسة العارية عن المبادئ. خاتمة في هذه الورقة محاولة لمناقشة تأثير العَوْلمة في المجتمع الإنساني بعامّة والعالم الإسلامي بخاصّة. وقد ذكرنا بوضوح أنّ تأثير العَوْلمة في العالم مازال ينتظر التقويم الصحيح. وتمثّل هذه الورقة محاولة متواضعة لإبراز بعض نواحي لهذه الهيمنة الفكريّة العالميّة الجديدة التي حظيت بتكريس على نطاق واسع على الصعيد العالمي من خلال تكنولوجيا المعلومات. ورد أكثر من مرّة في هذا البحث أنّ العَوْلمة والاستعمار وجهان لعملة واحدة. أمّا الشيء الجدي في العَوْلمة فهو الاستخدام القويّ والمتطور لتكنولوجيا المعلومات من أجل السيطرة على عقول الشعوب وتغيير إحساسها بالقيم وتدمير ثقافتها وتحويل حياتها الاجتماعية