الاقتصاديّة إلى نزعة ماديّة علمانيّة من خلال أشد الوسائل الدعائيّة والتأثير الدعائي التي شهدها العالم على الإطلاق. ويتمّ هذا الشكل عن غسل الأدمغة من خلال وسائل الإعلام والتلفزيون والسينما والموسيقى الشعبيّة الصاخبة وعالم الأزياء. ونتيجة لاستخدام هذه الوسائل القويّة، ومن خلال هذا الاستخدام فقد خلقت العَوْلمة أزمة هويّة وفجوة بين الأجيال لاسيما بين شباب المسلمين في عدد كبير من البلدان الإسلامية. وبعبارة أخرى فإنّ العمليات العالميّة الجديدة أحدثت تأثيراً في عقول الشباب وحرفت مسارات هذه العقول مرغمة أصحابها على الافتتان بتلك الثقافة الغربيّة الفاسقة وكيل المديح لها والمشاركة فيها. توصيات لمواجهة تحدّي العَوْلمة 1- تعزيز الوعي الجماهيري بالاتجاهات العالميّة الجديدة وتأثيرها المحتمل على المجتمع ويمكن تحقيق ذلك عن طريق استخدام وسائل الإعلام والندوات والمؤتمرات والمدارس. 2- لا يمكن إيقاف نمو تكنولوجيا المعلومات وقوّتها ولذا لا مفرّ لنا من القيام بأمرين لحماية الإسلام من أضرار إساءة استعمالها وهما: أ. أن نخلق داخل العقل الإسلامي نظرة للعالم تقاوم الآثار الضارّة المحتملة في العَوْلمة بوصفها(شبكة من الإمبرباليّة الثقافيّة). ب. من واجب المسلمين أنفسهم أن يتعلموا الاستخدام الفعّال لتكنولوجيّا المعلومات لضمان عدم الاستخدام الخاطئ لها. 3- يجب إدخال النظرة الإسلامية للعالم كموضوع أساسي في المناهج المدرسيّة في إرجاء العالم الإسلامي كافّة. وفي السعي نحو تعزيز هذه النظرة للعالم لا معدى