الإسلامية، فإننا نأمل في استنباط وسيلة تمكّننا نحن كمسلمين من صدّ أخطار هذه الثقافة التي يجري فرضها من خلال هذه العولمة. معنى العَوْلمة يمكن تعريف العَوْلمة التي تتصور المجتمع الإنساني على أنه قرية كونية، بعبارات متنوعة لتدلّ على أشياء مختلفة لشعوب شتّى حول العالم. وقد أصبحت العَوْلمة في عالم سريع التغيّر وسيلة لتقدم وتكامل عالميين سريعي الخطى. كما تعوّدْنا في العقدين الماضيين، على الخطاب الذي يتحدث عن العَوْلمة والأثر الذي تُحدثه عملية العَوْلمة المكثقفة في العلاقات الإنسانية على صعيد العالم بأسره. وبلغ عالمنا اليوم درجة من الاعتماد المتبادل والترابط جعلتنا نبدأ في الحديث عن موت الجغرافيا وعن ضغط الزمان والمكان، وبعبارة أخرى لم تعد الحدود الفاصلة بين الحضارات والثقافات والقيم والأمراض والناس أموراً ذات موضوع في الحفاظ على التنوّع وأسلوب الحياة للإنسان. وبسبب القوى العاتية للعَوْلمة فإنّ من المقدَّر على مجتمعات العالم أن تصبح وحدة متكاملة كانت عبارة »القرية الكونية« خير الأوصاف لها، وقد ترابطت أجزاؤها معاً من خلال تكنولوجيا المعلومات. هذا وينبغي أن تقوم باتخاذ القرارات عالمية الطابع مؤسسات متخصصة تحكمها هيئات عالمية ذات صبغة جماعيّة. ومن ثم فإنّ مصطلحات »عولمة« و»تغريب«: بمعنى إعطاء السمات الغربْيّة و»المكدنة«: إضفاء طابع »مكودونالد«(McDonaldization)، »وما بعد الحداثة أو العصرنة«:((PostModernization و »الأمْركة«(Americanization) كلمات مترادفة تستخدم في وصف عملية العَوْلمة. وبعبارة أخرى فإنّ الغرْب الذي يسيّر