1ـ السمو إلى مستوى العلماء الراسخين في العلم الذي يستمدون كل معنى القوة من الله(فلا يخشون أحداً إلاّ الله) ـ سورة الأحزاب / 29ـ و(إنّما يخشى الله من عباده العلماء) ـ سورة فاطر / 28. إن سمو من المثقفين، والعلماء، والجامعيين، والكتّاب والمفكرين، هو الذي يحدث فيهم القابلية للقيادة والتوجيه فيطهرهم من كل تزلف للحكّام، وينأى بهم عن كل وصولية تحت أي غطاء كانت، ويجعلهم ينذرون أنفسهم لما وضعوا له، وهو قيادة الأمة بالعمل الصالح، والقدوة الحسنة. 2ـ الوعي بمسؤوليتهم كعلماء في ترشيد أبناء الأمة حكّاماً ومحكومين، والصدع بكلمة الحق، بإسداء النصيحة لعامة المؤمنين وخاصتهم. 3ـ العمل على ترسيخ القيم الإنسانية النبيلة كما دعا إليها الإسلام، وفي ضبط علاقة الإنسان بالله، وبإخوانه المؤمنين على اختلاف ألسنتهم وألوانهم، ومذاهبهم، على قاعدة أدب الاختلاف. 4ـ بث العلم في شموليته، وبجميع اختصاصاته وصيانته عن الابتذال والسقوط، كي يغدو علماً نافعاً لبني الإنسانية قاطبة، وليتخذ قاعدة صلبة للنهوض بالأمة. إنه وحده العلم الذي يبني ولا يبدد، ولا يهدد، ويوحد ولا يعدد. 5ـ إعداد الأمة، واستعداده انطلاقاً من الوعي بالضعف الذي يتطلب اعداد القوة لمجابهة الأقوياء امتثالاً لفقه الآية في قوله تعالى:(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) ـ سورة الأنفال / 60. 6ـ العمل على تصحيح المفاهيم السائدة، التي تضبط العلاقة بين أفراد المجتمع الإسلامي الواحد، وتحديد مكانة كل واحد فيه، كالمرأة، والطفل، والشيخ، لا على أساس التجزيئية المشينة، ولكن على أساس التنوع داخل الوحدة.