المسيحية المهودة في الغرب على الرأي العام واستشراء تغلغله في وسائل الاعلام المتنوعة الاختصاص. يقتضي التعقل والحنكة أيضاً فتح ابواب الحوار حتى مع تلك الجماعات المهودة باتجاه مساجلتها في معتقداتها وقناعاتها المحرفة أو المنحرفة، وتأويلاتها الطائشة وبعضهم لاقى من صنوف العنت الكثير. ج – في السياق نفسه نشير إلى ضرورة بذل كل جهد ممكن لتوسيع دائرة التمييز في فكرنا وخطابنا السياسيين والثقافيين والاعلاميين بين اليهودية والصهيونية.. وهذه قضية خلافية قيل وكتب فيها وعنها الكثير.. ولقد آن اوان الحسم فيها على قاعدة التمييز الذي ماجر نقيضه على قضايانا إلاّ المزيد من الارباك واصطناع الاعداء بكلفة مرتفعة. فلا يؤخذن الصديق، أو الحليف، بالعدو، ولا الصحيح بالسقيم. فبين الشخصيات والقوى الداعية إلى السلام ولوازمه في العالم رجال ونساء كثر ممن ينتمون إلى اليهودية غير التحريفية، أو إلى اليهود العلمانيين، أو هم من الذين يقفون إلى جانب حقوق الشعوب في تقرير مصيرها وفي مقاومة محتلي ارضها وبخاصة الاغتصاب الصهيوني لفلسطين.. أو هم من المناهضين المشهود لهم بالصدقية في معاداة الصهيونية والفاشية ومواجهة الجنوح العولمي انى تكن توجيهاته.. وبعض من هؤلاء قد لاقوا العنت والهوان وصنوف الاضطهاد من الصهاينة، أو المتصهينين الكثر، ولايزالون.. نرى إلى انه بات يهدي ما اوردنا، بات بحكم المستحيل ان تغيب السياسات الغربية الجائرة المعتمدة حيال قضيانا، عربا ومسلمين، كما حيال قضايا المستضعفين في العالم، عن الأجندة، علاقاتنا الدولية. وبالتالي فان كل استراتيجية أو سياسة عولمية تخرجهما اليد السوداء للامساواة الكونية ستظل عندنا وعند اصرار العالم بلاشرعية، ولن تستولد الاستقرار الدولي الذي تتوهمانه، بل