ـ وفي شريعة كونفوشيوس(551 ـ 478 قبل الميلاد)، كانت العناية كبيرة بالأخلاق، واهتمت بشكل أساس ببناء الأسرة باعتباره الأساس المتين لبناء المجتمع، واشتهر كونفوشيوس بعبارته التي تقول:(إذا قامت الأسرة على أساس سليم أمن العالم وسلم)، كما اشتهر عنه مبدأه الذي يقول: بأن على الحكومة أن توفر للناس(كفايتهم من الطعام، وكفايتهم من العتاد الحربي، وإقامة الثقة بينهم وبين حكامهم)، ولكن وجد في الصين حركة مناهضة ومعارضة لشريعة كونفوشيوس واعتبرتها مثالية لا تصلح لتحقيق مصالح الناس، ووصفوها بالجمود والتعصب، وأنها حقرت النساء وأذلت المرأة، ومارست بذلك التمييز الطبقي. ـ الشرائع اليونانية( 1100 ـ 400 قبل الميلاد)، وامتازت أو عرفت بعدد من القيم والقوانين التي وصفت بالظلم والقهر والقسوة بالحروب، وإشاعة الإباحية الجنسية، ومارست التمييز الطبقي، وحمت الملاك على حساب العمال وباقي المواطنين، إلاّ أنه بالمقابل وفي بعض مراحلها اهتمت بالقانون وتحرير من استرقوا، وعملت على تحقيق المساواة بين الناس، ثم انتكست في مراحل أخرى لتعود إلى ممارسة نظام التمييز الطبقي، مما جعل الشرائع اليونانية توصف بأنها كانت تتأرجح بين الخير والشر والفضيلة والرذيلة، والعدل والظلم والقهر، وقد مثلتها نماذج أربعة هي:(أشعار هوميروس، قوانين درا كون، قوانين صولون، قوانين ليكر جوس). ـ أما الشرائع الرومانية، فأبرز ما يمثلها الألواح الإثنى عشر، ويصف المؤرخ والقانوني الفرنسي المشهور(مونيه) ما جاءت به الألواح فيقول:(إننا في الحقيقة أمام تشريع بربري يعلمنا بأن المدينين العاجزين عن وفاء ديونهم ينبغي استرقاقهم من قبل الدائن وتعطيه حق بيعهم أو قتلهم، وإن تعدد الدائنون