فلهم جميعاً الحق في تقطيع حسم المدين إرباً إرباً وهو حي)، كما يقول مونيه أيضاً بأن القانون الروماني وضع لخدمة مصالح الملاكين للأرض على حساب الفلاحين، وشجع على ممارسة الظلم والقهر بين الطبقات، إلاّ أن القوانين الرومانية طرأ عليها شيء من التطوير والتحسين بعد ميلاد المسيح عليه السلام تأثراً بالقيم الربانية العادلة. الشرائع أو المذاهب الاجتماعية المعاصرة ويمثلها بشكل رئيس خمسة مذاهب هي: الفاشية، والنازية، والصهيونية، والشيوعية، والليبرالية، وأبرز هذه المذاهب وأكثرها تأثيراً في المسيرة الحضارية المعاصرة، الشيوعية الاشتراكية. والليبرالية الديمقراطية، حيث تميزت الأولى أي الشيوعية بشكل رئيس بانحيازها لصالح المجتمع على حساب الفرد، وعرفت الليبرالية من جهة أخرى بانحيازها لصالح الفرد على حساب المجتمع، وجرت محاولة في فترة الحرب الباردة بين القطبين الشيوعي والرأسمالي، وفي إطار الأمم المتحدة الوصول إلى نظام وسط بين المذهبين السائدين آنذاك، فطلبت الجمعية العمومية عام 1975 من الطرفين ليقدم كل منهم صيغة وسط بين الشيوعية والرأسمالية، فلم يفلحا وجاء مشروع كل منهما منحازاً لصالحه، فأحالت الجمعية العمومية الأمر إلى منظمة اليونسكو فقدمت مشروعاً يقوم على ثلاثة مبادئ: 1ـ وجوب الاعتراف بوحدة الأسرة البشرية وحقها بالتعايش بأمن وسلام. 2ـ العمل على تطوير مشترك للتنمية بما يحقق انتعاشاً اقتصادياً للجميع. 3ـ إحقاق عدالة التوزيع في الأرض. إلاّ أن الأمم المتحدة وجدت نفسها عاجزة عن تطبيق مشروع اليونسكو بسبب الحرب الباردة التي كانت مستعرة بين المعسكرين يومئذ، وبعد انهيار القطب الشيوعي، برزت محاولة مماثلة عام 1998 قادها ممثلو أحزاب اليسار الوسط