ونحن على يقين أن حجة الله البالغة ستظهر على الدين كله. فيجب على الأمة الإسلامية علماء وحكاما أداء هذا الواجب الديني لتكون خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله فإنها لكرامة هذه الأمة وعزتها تجاه العولمة. ويجب الاستفادة من تكنولوجيات المعلومات الحديثة في نشر الدعوة الإسلامية بطريقة وسائل الإعلام المقروؤة والمنظورة ومنها القنوات الفضائية بشتى اللغات العالمية. ولا نستطيع الخروج من الاندماج بالعولمة ولكننا نقوم بالشخصية الإسلامية القوية حاملين الرسالة الإسلامية العالمية. خامسا: الأخذ بأسباب القوة لكي تصبح الأمة المسلمة ذات نفوذ وتأثير في مواجهة العولمة لابد أن يتوافر لديها رصيد ضخم من القوة الروحية والمادية إذ أنهما يتكاملان في سياق إبراز مكانة الأمة في العالم، وإظهار كرامتها وعزتها، فلدينا عناصر القوة التي يجب إعادتها وجمعها وإحيائها وتحقيقها في جميع المجالات، ويجب بذل كل الجهود لتطبيقها. فالقوة الروحية في العقيدة والإيمان والأخلاق وأداء الفرائض الدينية وفي مقدمتها فريضة الجهاد التي هي سنام الدين، ولقد عم البلاء لإهمال هذه الفريضة، ويجب فتح هذا الباب لأبناء أمتنا لكي يتسابقون إليه كما تسابق السابقون الأولون. سواء كان داخليا لمواجهة الحكام الفسقة الفجرة أو خارجيا لمواجهة الأعداء الذين يتربصون بنا الدوائر. فالمراجع غنية في السطور والصدور، لأن لدينا كتبا كثيرة في جميع المذاهب، وعلماء كثيرين في المنابر والمدارس والجامعات. ويجب على الحكومات إلاّ تخاف من هذه الفريضة لأنها تحميها