وهي لمواجهة الإخوة أكثر من أن تكون لمواجهة الأعداء، حتى نستخف من ذلك الشيطان ونطيعه. لماذا هذه المهانة؟، فاعتبروا من ألمانيا واليابان اللتين انهدمتا ودمرتا في الحرب العالمية الثانية، ولكنهما قامتا بالعزة التي لا تتعلق بالثواب والجنة، بشخصية قوميتهما ووطنيتهما، وكذلك أوربا قامت بالترابط بين بلدانها بمنظمة أوربية. فأين نحن بإسلامنا؟ فلماذا نقف خائفين متخاذلين مترقبين وننسى ديننا المتين الحصين وربنا العزيز الكريم. فإن الله قد أعز سلفنا بالإسلام فمهما نبتغ العز بغير ما أعزنا الله أذلنا الله. ولابد من التعاون الدول الإسلامية في الاستفادة من مواردها الغنية للأوطان والأمة لحل قضايا داخلية الدول الإسلامية بأنفسهم وفيما بينهم بالأخوة الإسلامية والاهتمام بخبراء المسلمين وعمالهم وتعيين العملة المتداولة بين الدول الإسلامية لتحريرها من لعبة الدولارات كما حاولت أوروبا بتقديم اليورو ولا يمنع من أن نتصل بالدول الأخرى في المعاملات الدولية ولكنه لا يجوز أن نتعلق برحمتهم حتى تمس عزتنا الإسلامية. ثالثا: الأخوّة والتقريب إذا كانت أمريكا بغرورها تقوم بالعدوان على العراق وشعبها بغض النظر إلى سنتهم وشيعتهم وعربهم وأكرادهم وتركمانهم وقبل ذلك القتال على أفغانستان بدون فرق بين مذاهب أهلها وقبائلهم، ولا يهتم بالإيديولوجيات لأن استخدامها قد انتهى. فلماذا لا تتآخي فيما بيننا بالأخوة الإسلامية ولا نتقارب بعلاقاتنا الإيمانية، فإن الشعوب المسلمة تشعر بآلامها مهما بعدت المسافات وفرقتها الحدود الجغرافية، والمسألة على الحكومات التي تعاني بمرض العلمانية التي تفصل الإسلام منها.