يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)([237]). وعلى الدول الإسلامية الإجراءات التالية: أولا: تحرير العقيدة من الاستعمار الفكري فإن الحلول المستوردة التي جنت على أمتنا لحل القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية والإعلامية بواسطة الإيديولوجيات المختلفة والنظريات المتنوعة إنّما هي من نتيجة الفكرة العلمانية التي تدخل في عقول المسلمين بواسطة الغزو الفكري في عهد الاستعمار، وهي من مخططات الأعداء في عهد حكمهم على أراضينا وشعوبنا، فإن استقلال البلدان الإسلامية في هذا العصر لا يكفي، وخروجهم من بلادنا لا يشمل معنى الحرية الكاملة، ولابد من تحرير العقول والأذهان من الغزو الفكري الذي يمس العقيدة والشريعة والنظم، ويجب التخلص من الفكرة العلمانية حتى نرجع إلى ديننا الكامل المتكامل وعقيدتنا الخالصة من الشرك في العبادة والشريعة والأخلاق، وحتى تكون الدين كله لله والأعمال كلها على تعاليم الإسلام الكافة الشاملة.(يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم)([238]). فإن استبدال الإيديولوجيات المستوردة والنظم الأجنبية والقوانين الوضعية مكان الشريعة الإسلامية المنصوصة القطعية في كتاب الله وسنة رسوله(صلى الله عليه وسلم) من الشرك الذي يضر العقيدة ويفسدها ويجب الخروج منه والرجوع إلى الإسلام من جديد(أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله). فإنه تمس حاكمية الله التي هي من التوحيد الذي دعا إليه جميع الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام. وكان الرسول(صلى الله عليه وسلم) يجاهد في