ملك السموات والأرض لا إله إلاّ هو يحيى ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون)([230]). وقوله تعالى:(وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون)([231]). وقوله تعالى:(وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين)([232]). وقوله تعالى:(إن هو إلاّ ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم)([233]). وقوله(صلى الله عليه وسلم): وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعث إلى الناس عامة([234]). وقوله(صلى الله عليه وسلم): مثلي في النبيين كمثل رجل بنى دارا فأحسنها وأكملها، وترك فيها موضع لبنة لم يضعها، فجعل الناس يطوفون بالبنيان ويعجبون منه ويقولون: لو تم موضع هذه اللبنة؟ وأنا في النبيين موضع هذه اللبنة([235]). وأرسل رسول الله(صلى الله عليه وسلم) رسله ورسائله إلى الملوك والرؤساء في أنحاء العالم، فأسلم من أسلم وصالح من صالح وحارب من حارب. وأقام الدولة الإسلامية وواصل وظائفها الخلفاء من بعده، واتسعت الفتوحات حتى تكونت الدولة العالمية التي تحكمها الشريعة العالمية الكاملة، ونشاء المجتمع المدني الرباني التطبيقي، والشريعة الإسلامية الكاملة تقوم على العدالة الإلاهية المطلقة للعالمين جميعا، فقال تعالى:(ولا يجرمنكم شنآن قوم على إلاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى). وجمع الإسلام العلوم النافعة والتجارب المفيدة من الأمم والبلدان لقوله(صلى الله عليه وسلم):(الحكمة ضالة المؤمن فأني وجدها فهو أحق بها). وقامت الحضارة الإسلامية على أساس العقيدة الصحيحة والشريعة العادلة