الأنبياء منذ آدم(عليه السلام) إلى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد(صلى الله عليه وسلم) الذي أرسله الله للعالمين ورحمة للعالمين. وأساس العبادة في الإسلام واحد منذ آدم إلى آخر الزمان، وهو عبادة الله وحده لا شريك، بالإخلاص له الدين، في جميع شعائر العبادات، والاختلاف في كيفياتها بين الرسل لاختلاف المكان والزمن، مما يدل على وحدة العبادة وتوحيدها بين الرسل، ونذكر في عبادتنا لله رب العالمين وأن العالمين يعبدونه ويسبحون بحمده، والإسلام يدعو الناس جميعا إلى عبادة الله وحده لا شريك له. والشريعة الإسلامية كاملة متكاملة، وكمالها يشمل جميع النواحي البشرية وعلاقتها بالله رب العالمين، والعلاقة بين الناس في إطار المسلمين وغير المسلمين، أو بعبارة أخرى تشمل العبادة والأسرة والسياسة والاقتصاد والعلم والتربية والثقافة والعلاقات الدولية في السلم والحرب، وعلاقة الناس بربهم، وعلاقة الناس فيما بينهم، وعلاقة الناس بالأرض ومن فيها وما فيها، وعالم الغيب والشهادة، وعلاقة الدنيا بالآخرة. والعالمية خصيصة من خصائص الإسلام ومميزة من مميزاته، وفضيلة نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد(صلى الله عليه وسلم) على غيره من الأنبياء والمرسلين، وقام بواجبه العالمي منذ بداية الرسالة، وليس أمرا عارضا أو تطور ادعت إليه التطورات العالمية وإنّما هي تحديد من عند الله لآخر رسله وخاتم أنبيائه. رسالة عالمية وعموم رسالة نبينا وحبيبنا محمد(صلى الله عليه وسلم) بتعيين من الوحي، وإنها موجهة إلى الناس جميعا، وهذه ثابتة منصوصة في القرآن والسنة عدة مرات ومواطن كثيرة، ومنها: قوله تعالى:(يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له