الخارجي بعد تدهور النظام السياسي والاقتصادي في الحكومات التي أقيمت على نظامها وفساد في الإدارات وفساد في الأسرة والمجتمع. واللبرالية الرأسمالية التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية لا تسلم من السلبيات المذكورة، ابتداء من الثلمات في الديموقراطية التي افتخرت بها بهيمنة المادية والانتهازية على نظام الحكم في الانتخابات المليئة بالرشوات والتهديدات والتزويرات، وسيطرة إسرائيل الصغيرة بواسطة اللوبي الصهيوني المسيطر على الاقتصاد والبنوك ووسائل الإعلام بأموالها الكثيرة. وكذلك النظام الاقتصادي الرأسمالي الذي يقوم على المادية البحتة تثمر معضلات مدمرة لاقتصاد أمريكا بنفسها حيث تحمل هذه الحكومة الغنية الديون الكبيرة والحركة الاقتصادية التي تحمى المصالح الخاصة التي تهدم العدالة الاجتماعية. والمجتمع يعاني الانحطاط الخلقي الذي يخرج من الفطرة الإنسانية، فانهدمت الأسرة وانتشرت الجنايات والمنكرات والفساد التي تهلك الأمم السالفة. وجملة القول إن أمريكا لا تصلح أن تكون قائدة للعالم، والعولمة التي تناضل في سبيلها ظهرت من الحضارة الغربية المنهارة التي تنتهي بالدمار والهلاك للإنسانية مثل أخواتها الحضارة السابقة التي خرجت من دين الله وسننه الحكيمة ونواميسه العظيمة وانحرفت من الطريق المستقيم للعالم. والفكرة العلمانية التي يقوم عليها الغرب وأخذت زمامها الولايات المتحدة بشعار العولمة أخرجت الدين السماوي من دوره في الحياة البشرية، وقيادة الناس في حياتهم ومماتهم وعلاقتهم بربهم والعالمين. وخانت الرسل عليهم الصلاة والسلام من آدم إلى محمد(صلى الله عليه وسلم)، منهم أنبياء بني إسرائيل ومن بينهم إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى(عليهم السلام) وكانوا على دين واحد وهو الإسلام:(ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن