لبالمرصاد)([228]). الشواهد التاريخية تثبت ما ورد في الآيات القرآنية، فإنها معجزة عظيمة حية، والأحداث الواردة في القران مكررة في كل زمان ومكان. اعترف كثير من المفكرين في الغرب عن الحضارة الغربية الحديثة، منذرين قومهم، وموجهين إلى أهلهم سهام النقد اللاذع. منهم الفيلسوف البريطاني برتراند راسل الذي صرح بيانه لقد انتهى العصر الذي يسود فيه الرجل الأبيض.. وبقاء تلك السيادة إلى الأبد ليس قانونا من قوانين الطبيعة. وأعتقد أن الرجل الأبيض لن يلقى أياما رضية كتلك التي لقيها خلال أربعة قرون.. وقال الفيلسوف الفرنسي أليكسيس كاريل: إن الحضارة العصرية تجد نفسها في موقف صعب، لأنها لا تلائمنا، فقد أنشئت دون أي معرفة بطبيعتنا الحقيقية، إذ أنها تولدت من خيالات الاكتشافات العلمية، وشهوات الناس وأوهامهم ونظرياتهم ورغباتهم.. وعلى الرغم من أنها أنشئت بمجهوداتنا إلاّ أنها غير صالحة بالنسبة لحجمنا وشكلنا.. إننا قوم تعساء، ننحط أخلاقيا وعقليا. وقال الفيلسوف الأسباني فيلاسبازا: إن جميع اكتشافات الغرب العجيبة ليست جديرة بكفكفة دمعة واحدة، ولا خلق ابتسامة واحدة.. وليس أجدر من أمم الشرق المحتفظة بالثقافة العربية الإسلامية، والقائمة على إذاعتها بوضع حد نهائي لتدهور الغرب المشؤوم، الذي يجر الإنسانية إلى هوية التوحش والتسلي المادي. ولقد أجمع هؤلاء على أن الحضارة الغربية في سبيلها إلى الزوال والانهيار لاضمحلال الجانب الروحي وغلبة المادية إلى ذروة الطمع وسيطرتها على جميع مناحي الحياة، والانحطاط الخلقى وانتشار الفوضى والإباحية. والشيوعية المنهارة وحفيدها الاشتراكية جزء من الحضارة الغربية، ابتداء من زوال الاتحاد السوفيتي، وتغي الصين والكوبا الشيوعيتين إلى الانفتاح في العالم