ومن الناحية الثقافية والتعليمية والإعلامية، نرى المناهج الدراسية المنفصلة من التربية الإسلامية حيث ترتكز فكرة فصل العلوم الدنيوية عن الإسلام وإتاحة الفرصة للغة الإنجليزية مكانة علمية وإهمال اللغة العربية واللغة الوطنية وشعور عدم صلاحيتهما للعلوم الدنيوية. بالإضافة إلى وسائل الإعلام المسخرة لنشر الأفكار والمعلومات المخربة فكلها تتخذ دورا بارزاً لمعانقة العولمة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية المهمتان من حيث الفكرة الأمريكية المادية. ومنع تقدم الصحوة الإسلامية التي ازدهرت في العالم الإسلامي وخارجه. انهيار الحضارة وتأثرها للعولمة ظهرت في الفترة الأخيرة امارات انهيار الحضارة الغربية ابتداء من إزالة الاتحاد السوفيتي من خريطة العالم جغرافية وسياسية كإشارة للكساد الشيوعي والاشتراكي، وبدت تدهورات النظام اللبرالي الرأسمالي ومحاولة مؤقتة من أمريكا لإنقاذها باستعمار أفغانستان ثم العراق بالقوات المسلحة المتطورة التي تملكها بأسلوب قديم متحفي التي اتخذته من سجلات التاريخ الأسود للعالم بمساعدة حلفائها بريطانيا وأسبانيا وإسرائيل وغيرها. وهي عملية جراحية قبيل الموت ومنها تجديد الاسم بالعولمة. والمتأمل في ثنايا القرآن الكريم يلمح التركيز الكامل على أن صلاح الحضارة وبقاءها يرتكز في أساسه على العقيدة السليمة والإيمان الخالص والشريعة الإلهية العادلة والأخلاق الربانية الكريمة، وكذلك أن انهيار الحضارة يرتكز في عكسها مهما كانت قوتها المادية، فقال تعالى:(ألم تر كيف فعل ربك بعاد، أرم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد، وثمود الذين جابوا الصخر بالواد، وفرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد، فصب عليهم ربك سوط عذاب، إن ربك