الذين تخرجوا من برامج التربية والتعليم والثقافة المتأثرين والخادمين لها والشعوب خاضعة لوسائل إعلامها المقروؤة والمنظورة في البيوت والأذهان والحياة العامة معتمدة على النظام الاقتصادي المنشود بحماية سياسية غربية. فالولايات المتحدة الأمريكية تندفع بحماسة غربية لقيادة العالم بعد انهيار الكتلة الشيوعية، بشعار النظام العالمي الجديد والعولمة باسم الأمن والعدالة والحرية وحقوق الإنسان وغيرها من الكلمات والشعارات الأنيقة، وهي لا تستطيع أن تكون نموذجا في داخلها حيث الحرية الفوضوية وارتفاع الجنايات على حساب الدقيقة وانتهاك حقوق الإنسان على السكان الأصليين والسود، وتطبيق الديموقراطية بتمويل الأحزاب من أصحاب الأموال من اليهود والمافيا وغيرهما، وتريد تطبيقها في العالم للسيطرة والاستعمار والهيمنة بالتدخل في شؤون الدول الأخرى بحجة الشرعية الدولية من خلال الأمم المتحدة بوسيلة التهديدات تارة والمساعدات المالية والعسكرية تارة أخرى، فلا احترام لحدود والسيادة والهوية على استقلالها أمام سياسة العولمة الأمريكية. فالولايات المتحدة الأمريكية تجعل العالم الإسلامي التحدي الأول في آمالها الكبيرة لمكانة الدين الإسلامي والقوة البشرية من أمته والمكانة الإستراتيجية لأراضيه جغرافية واقتصادية، فالنظم الغربية في السياسة والاقتصاد والثقافة والتربية والتعليم لا تستطيع المقارنة بهذا الدين الحنيف الذي يأتي من عند الله رب العالمين، ولكن أمريكا تهاجم الإسلام بالغطرسة والاستكبار، فاستعجال القادة الأمريكيين للهجوم والاتهام على الإسلام في كل حدث في أمريكا قبل البينات الصحيحة الواضحة يدل على ذلك، والحركات الإسلامية في جميع أنحاء العالم وضعت في السطر الأول في قوائم التحديات التي وضعتها الولايات المتحدة أمام برنامجها العولمية. ومن أجل ذلك فلابد من تحرير الأمة الإسلامية من